من أجل عينيكِ
من أجل عينيك سأهجر الدنيا وما فيها ...
من أجل عينيك أبيع روحي وأشريها ...
من أجل عينيك النجوم للشمس أرميها ...
من أجل عينيك السماء في العيون أسقيها ...
أنزع أوردتي ... وأعقدها وروداً ولعينيك أهديها ...
من أجل عينيك أغاريد العشق ... للعصافير أحكيها ...
أغنيك شعراً أنظمه ...
وأشدوكِ كلمات لست أعنيها ...
أذوب .. وأذوب ... حكاية حبٍ من ينهيها ...
قولي نعم ... ورود الهوى بدمعي أشجيها ...
سأترك حبي على صدر الزمان .. حكاية ...
يحفظها وللأجيال يرويها ...
من أجل عينيكِ ... ومن أجل عينيكِ فقط ...
أتحدى الدنيا ... وأمضى في تحديها ...
من أجل عينيكِ يا سيدتي ...
العشق يقتل أحلامي ... ويحييها ...
ففي عينيكِ قصة غرامٍ ملتهبة ...
لست أدري ما أسميها ...
ميناءٌ آسر ... لا يبغي للمراكب الإبحار ...
خليج يعج باللؤلؤ والمحار ...
عينيكِ بحر لجي ... تصب فيه لكل الأنهار ...
أغرودةٌ أنشدتها الأطيار ...
عينيكِ أغنيةٌ ... ذابت على مبسمٍ شهيٍ ثرثار ...
من أجل عينيكِ العمر كله أعطيه ...
فقلبي بعينيك أغلى أمانيه ...
وحبكِ سيدتي ... أروع شيء لقلبي أهديه ...
من أجل عينيكِ ....
صرت روحاً لا تبالي بالبقاء ...
صرت عمراً يبتغي نبض الفناء ...
من أجل عينيكِ ...
أعصي خلائق الرمل والحجارة ...
وأدفن الجمال في زرقة العبارة ...
وأركز رفات الأغاني على أنقاض الحضارة ...
وأرفع عن عصور بيزنطة الستارة ...
فالزمان ... للعوالم تارة ... ولعينيكِ تارة ...
وكل الإمبراطوريات والقيصره ....
أمام رف عينيكِ مكسرة ...
عينيكِ دملجتان من ياقوت ...
لا عز للملوك أمامهما .. ولا جبروت ...
غابات من النخيل ...
تنظم القصائد على البحر الطويل ...
وتزف الدموع على أنغام الرحيل ...
مولاتي ...
بريق عينيكِ سر من أسرار الكون ...
طيف من عبير الأيام ... له ألف لونٍ ولون ...
أطروحةٌ أفلاطونية ... فيها آيات العدل والحرية ...
عينيكِ عز عربي ...
ترعرع في الحدائق الفرنسية ...
عينيكِ ينبوع شرقي ...
أيقظ الخواطر ... من رماد الأبجدية ...
من أجل عينيكِ ...
أروي الزنابق ذهباً ...
من أجل عينيكِ ...
أنظم القوافي ... وأنشد شعراً ...
يبقي للعاشقين أدباً ...
تحياتي لكم