يقول الله عز وجل ما غضبت على أحدٍ كغضبي على عبدٍ أتى معصية فتعاظمت عليه في جنب عفوي
أوحى الله لداود
' يا داود لو يعلم المدبرون عني شوقي لعودتهم ورغبتي في توبتهم لذابــو شوقاً إلي
يا داود هذه رغبتي في المدبرين عني فكيف محبتي في المقبلين علي'
يقول الله عز وجل
إني لأجدني أستحي من عبدي يرفع إلي يديه يقول يارب يارب فأردهما فتقول
الملائكة إلى هنا؟ إنه ليس أهلاً لتغفر له، فأقول ولكني أهل التقوى وأهل
المغفرة أشهدكم إني قد غفرت لعبدي'
'جاء فى الحديث: إنه إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاصي فيقول يارب
فتحجب الملائكة صوته فيكررها يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها يارب
فتحجب الملائكة صوته فيكررها في الرابعة فيقول الله عز وجل إلى متى
تحجبون صوت عبدي عني؟؟؟ لبيك عبدي، لبيك عبدي، لبيك عبدي، لبيك عبدي'
' ابن آدم خلقتك بيدي وربيتك بنعمتي وأنت تخالفني وتعصاني فإذا
رجعت إلي تبت عليك فمن أين تجد إلهاً مثلي وأنا الغفور الرحيم
'عبدي أخرجتك من العدم إلى الوجود وجعلت لك السمع والبصر والفؤاد
عبدي أسترك ولا تخشاني، أذكرك وأنت تنساني، أستحي منك وأنت لا تستحي مني
من أعظم مني جوداً ومن ذا الذي يقرع بابي فلم أفتح له ومن
ذا الذي يسألني ولم أعطيه. أبخيل أنا فيبخل علي عبدي؟ '
'جاء أعرابي إلى رسول الله فقال له يا رسول الله ' من يحاسب
الخلق يوم القيامة؟ ' فقال الرسول (الله) فقال الأعرابي: بنفسه
؟؟ فقال النبي: بنفسه. فضحك الأعرابي وقال: اللهم لك الحمد. فقال النبي:
لما الابتسام يا أعرابي؟ فقال: يا رسول الله إن الكريم إذا
قدر عفى وإذا حاسب سامح، قال النبي: فقه الأعرابي'
قال الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي:
' يا ابن آدم استطعمتك ولم تطعمني فيقول: فكيف أطعمك وأنت رب العالمين
فيقول: أفلم يستطعمك عبدي فلان، أما تعلم أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي'
' يا ابن آدم استسقيتك ولم تسقني فيقول: فكيف أسقيك وأنت رب العالمين
فيقول: أفلم يستسقيك عبدي فلان، أما تعلم أنك لو أسقيته لوجدت ذلك عندي'
' يا ابن آدم مرضت ولم تعدني فيقول: فكيف أعودك وأنت رب العالمين فيقول:
مرض عبدي فلان، أما تعلم أنك لو عدته لوجدتنى عنده'
يقول الله تبارك وتعالى:
يا عبادى إني حرّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا
يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم
يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم
يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم
يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم
يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني
يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنّكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد ما زاد من ملكي شيئاً
يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنّكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص من ملكي شيئا
ً
يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنّكم قاموا على صعيدٍ واحدٍ
فسألوني فأعطيت كل واحد منهم مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا دخل البحر'
جاء في الحديث إنه عند معصية آدم في الجنة ناداه الله
' يا آدم لا تجزع من قولي لك 'أخرج منها' فلك خلقتها ولكن إنزل إلى الارض
وذل نفسك من أجلي وانكسر في حبي حتى إذا زاد شوقك إلي وإليها تعالى لأدخلك إليها مرةً أخرى
يا آدم،،، كنت تتمنى أن أعصمك؟ قال آدم نعم
فقال: ' يا آدم إذا عصمتك وعصمت بنيك فعلى من أجود برحمتي
وعلى من أتفضل بكرمي، وعلى من أتودد، وعلى من أغفر
يا آدم ذنب تذل به إلينا أحب إلينا من طاعة تراءى بها علينا
يا آدم أنين المذنبين أحب إلينا من تسبيح المرائيين
الحلم
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا أما بعد
أحبتي في الله
أسأل الله تعالى ان يرزقنا وإياكم حسن الخلق ، اللهم كما حسَّنت خَلقنا فحسِّن يا رب خُلقنا ، فكما تعلمون : قال صلى الله عليه وسلم : '
إنَّ المؤمن ليدرك بحسن الخلق درجة الصائم القائم
صححه الألباني
فنريد أن نجدد نوايانا في تحسين أخلاقنا على مدى هذه الفترة ،
لنحظى بمحبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم ومرافقته في الجنة إن شاء الله تعالى
قال صلى الله عليه وسلم : '
أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خُلقًا
'ـصححه الألباني
وقال صلى الله عليه وسلم : '
إن من أحبِّكم إليَّ وأقربِكم مني مجلسًا يوم القيامة : أحاسنكم أخلاقًا 'ـ
صححه الألباني
وخلقنا اليوم : الحلم وتجنب الغضب
فإنه وصية النبي صلى الله عليه وسلم : ' لا تغضب 'ـ
رواه البخاري وأبشر بمحبة الرحمن يا كاظم الغيظ : ـقال تعالى : ' وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ 'ـ آل عمران وبالحور الحسان :ـ قال صلى الله عليه وسلم : من كظم غيظا و هو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رءوس الخلائق حتى يخيره من الحور العين يزوجه منها ما شاء 'ـ حسنه الألباني الواجب العملي لا تنتقم لنفسك ، وإنما اجعل الانتصار حين يصيبك البغي وتنتهك محارم الله فلا تغضب لنفسك ، وإنما اجعل طاقة الغضب كلها لله ارحم الجهلاء بأن لا تقابل إساءتهم بمثلها : ' وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا 'ـ إذا سبك أحد أو استفزك فترفع عن مجاراته ، وخف أن تقع في العقوبة حين الجواب ، وإنما يزيد سفاهة فتزيد حلمًا وتذكر أنه صلى الله عليه وسلم ما انتقم لنفسه قط ، فتعود من اليوم على كظم الغيظ فاشغل نفسك بالأهم ودع عن سفاهة السفهاء ، والحلم وتجنب الغضب بأن تعيش لربك لا لنفسك ، وأن تدع ربك يدبر لك ، ويدرأ عنك ، ويدافع عنك . الجم لسانك ، ونفس طاقة الغضب في الغيرة لله تعالى أسأل الله تعالى أن يصبرنا ويزينا بالحلم وعدم الغضب ، وجزاكم الله خيرا ، ولا تنسونا من صالح الدعاء الذي أجد - والله - أثره فلا تحرمونا منه