كان الحدث اول الامر لما ارسل الله جبريل الى سيدنا محمد ليطلعه ان لا يغضب الحسين في شيء وانهذا الاخير ملاق ربه من كفار جبابرةبالعراق والمرتدين
وسيلاقي منهم اشد البطش فلا يجب ان يخاف عليه لانه انشاء الله مع الحبيب بالجنة سويا وعلى ال البيت الصبر والتجلد وانتظار ما ستجيء به الايام من كمد
وحزن وكمدن وبلاء لا حدث من قبل رالاسلام او حتى بال البيت الاطهار
كبر الصبي الحسين عليه السلام وصار شابا فتيا مطيعا الله ورسوله محبا للجهاد كما لم يحب احد مثله ذلك ومرت الايام وتىعوام ومات الرسول صلى الله
عليه وسلم ثم ماتت الزهرا الطاهرة رضي الله عنها ثم مات سيدنا علي كرم الله وجهه وبقيت معه زينب اخته واخيه الحسن وتاتي اول الفواجع لما مات الحسن
رضي الله عنه مسموما وكان يما ان اتى الحسين اخته زينب قائلا انه عليه السلام راى بالمنام جده المصطفى صلى الله عليهوسلميبشره بانه قريبا سيكون معه
بالجنة وان مكانه اطهر مكان واعظم منزلة
فهاهي زينب يتمزق قلبها من جديد على ما بشرت به فهي بقدر اخبارها بالمنزلة والمكانة العظيمة التي سيكون عليها الحسين عليه السلام بقدر حرقة قلبها
وهي تتذكر كل الاحبة الذين فقدتهم وهاهو اليوم الذي ستفقد فيه اخيها الحسين عليه السلام
المهم انها تناست ما قض مضجعها وافزعها رغم انه لا مراد لقضاء الله وقدره فجاء اليوم الموعود تاهب عليه السلام في كوكبة من 72 شخصا ومن هم انهم
فقط ال البيت الكرام علي وابا بكر والقاسم واخوته واولاد اخوته وزينب اخته طبعا واتجهوا الى العراق الى كربلاء لردع كافر هناك وحليفه ابن زياد
واليزيد تابعه وفي الطريق وقبل الخروج اصلامن مكة عرج على قبر جده المصطفى عليه الصلاة والسلام فطاف بالكعبة ثم هب مستعدا ولا فكر لديه عما
يحصل فهو ذاهب لاجل اعلاء راية الاسلام وابقاء صوت الحق عاليا شاء من شاء وكره من كره وكذلك خروجه جاء بعد طلب من اهل كربلاء وما يلاقوه
من الكافري ابن زياد واليزيد واستنجدوا به معلنين وطائعينله ومستعدين للقائه ودعمهومساندته ما دامو قد بايعوه على الطاعة والحق في حين مكيدة كبرى
تنتظره عليه السلام لم تكن بالحسبان فقد اشترى ابن زياد النفوس الضعيفة واسكت كل من سولتله نفسه ان يتحداه وبذلك ضمن ان لا احد بصف الحسين الا
كوكبة قليل فرسانها ومن هم ال البيت الذي يكن لهم الحقد والزوال
نقضت البيعة والحسين في الطريق بكوكبة تتكون من 72 شخصا والاعداء ب4000 عراقي قبل التاهب للمقارعة والحرب جمع الكتيبة بمن فيها وقال لهم
ان الاعداء لا يريدونكم بليريدونني والله لو احب احدكم الرجوع فقد اذنت له لكنهم امتنعوا واخبروه بانهم معه وهم لا يعلمون ان بينهم وبين الجنة ليلة واحدة
فقط ولما اشرق الصباح كان ابن زياد واليزيد على مقربة من بيت الحسين اشتدت المعركة وحمي وطيسها فجرح لحظتها ابنه فحمله بين يديه وادخله الى
زينب بالخيمة وهو مخضب بالدماء وعاود بسرعة الرجوع الى ساحة الوغى رغم نزيف ابنه عليه السلام لم يبالي فالبلاء اشد بالخارج وما هي الا لحظات
حتى جتاءه ابن اخيه يخبره ان العطش استبد بهم واخد منهم كل ماجذ رغم ان مياه دجلة حولهم لا تنضب لكن عليها حصار الكفرة فما كان ان رد على القاسم
اصبر فشرابك قريب بالجنة كيف كان علي السلام ان يصد ابن اخيه عن ما يريد وكيف به ان اخبره عن الموت وملاقاة اللهسبحانه كيف قدر ان يخبره وهم
بساحة المعركة لقد عز عليه ان لا يرد على القاسم وهو اكيد كانلا يخاف من كل الكلام الدي قاله لان القاسم ايضا ورث الشجاعو والاقداو والبسالة من جده
المصطفى عليهخ السلام وكل سائر ال البيت الكرام وبعد حين وقع المحضور والوجوم الكبير وذهول حين اخترق الجسد الشريف 180 طعنة وضرب
بالسيوف والنبال وكل هذا على مراى من اخته زينب رضي الله عنها وحينها كان يلبس جبة جده المصطفى عليه الصلاة والسلام فسقط من اعلى جواده
هاهو فعلا يوم الزلزلة زلزلة الافئدة وانخلعت من الصدور لهول ما حصل بل الطامة الكبرى اليوم لحظة انتزاع الراس الشريفةمن الجسد الطاهر فلما لم يقدر
ابن زياد واليزيد تطوع احدهم وفعلها لا لشيء الا للتمثيل بالحثمان الشريف ولحرقة ال البيت على حبيبا كان بلحظات في قتال مع الكفر ولردعهم وصدهه
ولاجل شيء واحد هو رفع راية الاسلام او الشهادة بقلب صابر يحتسب عند الله وقلب متين بتقوى الله وايمان كبير باللقاء الذي يا سعد من ناله لقاء بالدار
وعريس تزف الملائكة الى الحور العين وجنات عدن وعيون سلسبيل
اللهم ارحم ال بيتك الطاهرين وامكرم نزلهم ووسع مدخلهم ووسع مدخلهم ونقيهممن الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس برحمتك يا ارحم الراحمين
اللهم صلي على محمد وال محمد كما صليت على ابراهيم وال ابراهيم وبارك اللهم على محمد وال محمد كما باركت على ابراهيم وال ابراهيم انك حميد
مجيذ
ملاحظة ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان دوما يقبل الحسن بفمه والحسين بحلقه ولما سالته الطاهرة عن ذالك اخبرها انهم سيلاقون ربهم مغدورين
عاشقة العروبة